2025-07-30 09:29:11
يواجه نادي ريال مدريد الإسباني تحدياً كبيراً في نهاية موسم الانتقالات الصيفية، حيث سيعود إليه 11 لاعباً من الإعارة، مما سيرفع عدد لاعبي الفريق الأول إلى 37 لاعباً. يأتي ذلك في وقت يعاني فيه النادي الملكي من خسائر مالية فادحة بسبب جائحة كورونا، تقدر بنحو 200 مليون يورو، مما يجعله في حاجة ماسة لبيع معظم هؤلاء اللاعبين لتعويض جزء من هذه الخسائر.

أزمة مالية تفرض بيع اللاعبين
وفقاً لتقارير صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن إدارة ريال مدريد تضع خطة طوارئ لبيع عدد من اللاعبين الهامشيين لتخفيف العبء المالي. يأتي على رأس قائمة البيع النجم الكولومبي خاميس رودريغيز، الذي لم يتبقَ على عقده سوى عام واحد فقط، وتقدر قيمته السوقية بحوالي 25 مليون يورو. ورغم تلقيه عروضاً من أندية أوروبية كبيرة مثل بنفيكا وإنتر ميلان ومانشستر يونايتد، إلا أن راتبه السنوي البالغ 8 ملايين يورو يشكل عائقاً أمام إتمام أي صفقة في ظل الأزمة المالية الحالية.

معضلة بيل واللاعبين الكبار
أما المعضلة الأكبر فتتمثل في اللاعب الويلزي غاريث بيل، الذي يرفض تخفيض راتبه الضخم البالغ 17 مليون يورو سنوياً، ويصر على البقاء حتى انتهاء عقده في 2022 حتى لو اضطر للجلوس في المدرجات. وأشارت التقارير إلى استعداد النادي لتخفيض سعر انتقاله، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود أندية مستعدة لتحمل راتبه المرتفع في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

قائمة البيع الطويلة
إلى جانب رودريغيز وبيل، تضم قائمة البيع أسماء أخرى مثل ماريانو دياز ولوكا يوفيتش، بالإضافة إلى لاعبي الفريق الأساسيين مثل لوكا مودريتش وناتشو فرنانديز ولوكاس فاسكيز، الذين قد يغادرون النادي إذا قدمت عروض مناسبة. كما سيفتح ريال مدريد الباب لبيع اللاعبين العائدين من الإعارة، مثل داني سيبايوس وألفارو أودريوزولا وأوسكار رودريغيز، الذين لم يجدوا مكاناً لهم في التشكيلة الأساسية.
تحديات التسويق في زمن الجائحة
تواجه إدارة ريال مدريد صعوبات كبيرة في تسويق هؤلاء اللاعبين بسبب الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الأندية الأوروبية جراء الجائحة. ومع ذلك، فإن البيع يبقى الخيار الوحيد لتجنب كارثة مالية أكبر، خاصة مع حاجة النادي لتجديد عقود بعض نجومه وتجنيد صفقات جديدة لتعزيز الفريق.
في النهاية، فإن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مدى نجاح ريال مدريد في تجاوز هذه الأزمة المزدوجة، بين إدارة الكثافة العدديّة للفريق وتجنب المزيد من الخسائر المالية.