2025-07-29 16:40:36
يكاد يكون الفوز بلقبين متتاليين في كأس العالم لكرة القدم معجزة حقيقية، حيث نجحت فقط إيطاليا بقيادة الأسطورة جوزيبي مياتسا عامي 1934 و1938 والبرازيل بقيادة بيليه عامي 1958 و1962 في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
تشير الإحصاءات إلى أن أبطال العالم في النسخ الثلاث الأخيرة من البطولة خرجوا جميعاً من دور المجموعات عندما حاولوا الدفاع عن لقبهم. ففي 2018، ودعت ألمانيا المونديال الروسي من الدور الأول، كما خرجت إسبانيا في 2014 وإيطاليا في 2010 بنفس الطريقة المأساوية.
يواجه المنتخب الفرنسي الآن هذا التحدي الكبير في كأس العالم 2022 بقطر، حيث يحاول كسر ما يسمى “لعنة حامل اللقب”. المدرب ديدييه ديشان يدرك جيداً حجم هذا التحدي، حيث قال في تصريحات سابقة: “الأرقام الإحصائية ليست في صالحنا، لكنني لا أعمل وفقاً للإحصاءات”.
التجربة التاريخية لفرنسا نفسها تزيد من حدة التحدي، حيث خرجت من دور المجموعات في كأس العالم 2002 بعد أن كانت بطلة العالم في 1998 وبطلة أوروبا في 2000. هذه الذكرى المؤلمة تجعل المهمة أكثر صعوبة أمام مبابي ورفاقه.
السؤال الكبير الآن: هل تمتلك فرنسا وصفة سحرية لتجنب مصير الأبطال السابقين؟ يبدو أن ديشان يفضل المزج بين خبرة الأبطال القدامى وحيوية الشباب، حيث قال: “سأفكر في الأمر بعناية”، في إشارة إلى عدد اللاعبين الذين سيتم استدعاؤهم من بطلة العالم 2018.
مع اقتراب البطولة، تزداد التكهنات حول إمكانية فرنسا في كتابة التاريخ وتصبح ثالث فريق يحتفظ بلقب كأس العالم. النجاح في هذا التحدي سيتطلب أكثر من مجرد موهبة، بل إرادة حقيقية لكسر القاعدة الإحصائية التي ظلت صامدة منذ 60 عاماً.