2025-07-04 14:43:54
في 29 مايو 2021، شهد ملعب "دوراجاو" في مدينة بورتو البرتغالية واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث تواجه ناديي تشيلسي ومانشستر سيتي في النهائي الذي جمع بين فريقين إنجليزيين للمرة الثالثة في تاريخ البطولة. لكن القصة الحقيقية تكمن في الملعب نفسه، الذي تحول بين عشية وضحاها إلى مسرح لأحد أهم الأحداث الرياضية في العالم.

لماذا اختير ملعب بورتو لاستضافة النهائي؟
كان من المفترض أن يستضيف ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول النهائي، ولكن بسبب القيود المفروضة جراء جائحة كوفيد-19، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) تغيير الموقع. وقع الاختيار على ملعب "دوراجاو" في بورتو لعدة أسباب:

- القدرة الاستيعابية: يتسع الملعب لـ50,000 متفرج، مما سمح بحضور محدود من الجماهير في ظل الإجراءات الاحترازية.
- الموقع الجغرافي: موقع بورتو الاستراتيجي سهل وصول المشجعين من إنجلترا مقارنة بالمدن الأخرى.
- البنية التحتية: تمتع الملعب بمواصفات UEFA العالية، بما في ذلك نظام الإضاءة المتطور والمرافق الحديثة.
لحظات لا تنسى في النهائي
شهدت المباراة هدفاً وحيداً سجله كاي هافيرتز لصالح تشيلسي في الدقيقة 42، ليقود فريقه للفوز باللقب الثاني في تاريخه. لكن الملعب كان شاهداً أيضاً على:

- الدفاع الأسطوري لتشيلسي: بقيادة تياغو سيلفا وإدور ميندي، منع الفريق أي محاولات خطيرة لمانشستر سيتي.
- إخفاء بيب غوارديولا: مدرب السيتي، الذي فشل مرة أخرى في تحقيق حلمه بالفوز بدوري الأبطال مع الفريق.
إرث ملعب دوراجاو
بعد النهائي، أصبح ملعب "دوراجاو" رمزاً للبطولة في ظل ظروف استثنائية. وعلى الرغم من أن بورتو لم تكن الخيار الأول، إلا أنها قدمت مثالاً رائعاً على كيفية استضافة حدث عالمي بكفاءة وسلامة.
اليوم، يُذكر ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 ليس فقط بسبب المباراة، بل لأنه كان شاهداً على عودة الجماهير إلى المدرجات بعد أشهر من الغياب بسبب الوباء. قصة هذا الملعب ستظل جزءاً من تاريخ الكرة الأوروبية، تذكيراً بأن الروح الرياضية لا يمكن أن تُهزم حتى في أصعب الظروف.
إذا كنت من عشاق كرة القدم، فلا شك أن ملعب بورتو سيبقى في ذاكرتك كواحد من الأماكن التي كتبت أسطراً من التاريخ في مسيرة دوري الأبطال.